عرض المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على وفد الانقلابيين خطة مقترحة لإعلان هدنة، مدتها 72 ساعة، في إطار التحضيرات للجولة الجديدة من مشاورات السلام اليمنية، وهي الخطة التي رفضها الانقلابيون مراراً.
والتقى المبعوث الأممي إلى اليمن أمس، في العاصمة العمانية مسقط، الوفد المشترك للحوثيين، وحزب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.
وقالت مصادر يمنية، إن ولد الشيخ قدم للوفد مقترحاً يتضمن هدنة لمدة 72 ساعة، واستئنافاً لقرار وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ في العاشر من أبريل الماضي، وتعرض للانهيار مع رفع مشاورات الكويت، مطلع أغسطس الماضي. وامتدت النقاشات خلال اللقاء، إلى التصعيد العسكري الأخير، والعدوان الحوثي على سفينة الإغاثة الإماراتية.
لقاء مقبل
وحسب المصادر سيعقد المبعوث الدولي لقاء آخر مع فريق الانقلابيين لاستعراض المقترحات الجديدة للحل السياسي المرتكزة على مقترحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري.
من جهته وصف المبعوث الدولي، لقاءه بوفد الحوثيين وحزب المؤتمر في مسقط بالبناء، وقال إن هناك موافقة على فكرة وقف إطلاق النار لـ72 ساعة، وتفعيل لجان التهدئة والتنسيق.
موافقة مبدئية
وقال ولد الشيخ أحمد عقب الاجتماع: «تطرقنا إلى قضايا كثيرة من أهم ما اتفقنا عليه هو الموافقة على فكرة وقف إطلاق النار لـ72 ساعة، وخاصة تفعيل اللجان، بما فيهم لجنة التهدئة والتنسيق».
وأوضح أنه حصل على التزام هؤلاء بمشاركتهم في هذه اللجنة في أسرع وقت، من أجل تفعيل وقف إطلاق النار، وتمنى أن تسمح الهدنة بوصول المساعدات إنسانية، وأن تعيد الطائرات اليمنيين العالقين في الخارج، من أجل عودة الرحلات إلى مطار صنعاء.
جهود
عقد السفيران الفرنسي والصيني لدى اليمن، اللذان رافقا المبعوث الدولي اجتماعاً مع فريق الانقلابيين في مسقط، وناقشا المقترحات التي تبنتها مجموعة الدول الـ18 الراعية للتسوية في اليمن، وشددا على ضرورة التوصل الى حل شامل.