عقد يوم أمس الخميس في العاصمة السعودية الرياض لقاء جمع وفد إقليم حضرموت المتواجد بالمملكة مع مسؤولين رفيعين في الحكومة السعودية بالإضافة إلى وفد يمثل إقليم عدن.
وبحسب مصادر إعلامية فقد أكد الجانب السعودي على وقوفهم إلى جانب إخوانهم في اليمن ومد يد العون لهم والوقوف إلى جانب الشرعية ووحدة اليمن والتزامهم بالمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أعلن الجانب السعودي، بحسب المصادر ذاتها، فتح مكتب خاص بإعادة الإعمار .
وأضافت المصادر أن وفد إقليم حضرموت بدأ حديثه بشكر المملكة على هذه الدعوة وعلى كل ما قدمته و تقدمه لليمن عموما و لإقليم حضرموت خصوصا، و التأكيد على دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي و للشرعية و المبادرة الخليجية و مخرجات الحوار الوطني و قرارات مجلس الأمن و مخرجات مؤتمر الرياض, كما أكدوا مطالبتهم بسرعة إعلان إقليم حضرموت بأسرع وقت و التأكيد أن هذا هو المخرج الوحيد لليمن من أزمته الحالية.
وخلال اللقاء عرض الوفد على الجانب السعودي جملة من المطالب الملحة التي ستساهم في زيادة تثبيت الأمن و الاستقرار بشكل أسرع في إقليم حضرموت منها تعزيز المنطقة العسكرية الأولى و الثانية بجميع الاحتياجات العسكرية و فتح الباب لتجنيد المزيد من ابناء الإقليم وتأهيل القيادات و الجنود للدفاع عن وطنهم و حماية المنافذ و الحدود و توحيد قيادة المنطقتين تحت قيادة واحدة.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد طالب باضطلاع المملكة في إنشاء منظومة أمنية متكاملة تساهم في حفظ الأمن الداخلي و مكافحة تهريب المخدرات و السلاح, و تسهيل حركة مرور المواطنين و البضائع عبر منفذ الوديعة و إعطاء الأولوية للمرضى و الجرحى من أبناء الإقليم و تفعيل المطارات و الرحلات الدولية بين حضرموت و المملكة وكذا انتشال وضع الكهرباء في جميع المحافظات المحررة و تقديم الدعم الصحي .
وأكد الوفد على رعاية الجرحى وأسر الشهداء لما قدمه أبناؤهم من تضحيات جسيمة.
وطالب الوفد بإعفاء المقيمين اليمنيين من قانون العمل السعودي وتقديم تسهيلات لهم في العلاج داخل المملكة.
واختتم اللقاء بالتأكيد على تفهم الجانب السعودي لجميع هذه المطالب و حرصه على تنفيذ كل ما من شأنه أن يخدم استقرار و وحدة اليمن و جمع الكلمة و الدعوة لاستمرار مثل هذه اللقاءات و استقبال الرؤى التفصيلية بكل شفافية و رحابة صدر.
