بعد ساعات من كسر الحصار المفروض على الرئيس هادي ومغادرته صنعاء ، هاجم وزير الدفاع محمود الصبيحي ، الرئيس، نافياً أن يكون قد أصدر بياناً ، مشيرا الى انه متمسك بإستقالته .
ونشرت صحيفة صدى المسيرة المقربة من الحوثيين على لسان الصبيحي، ، قوله" ما تشهده محافظة عدن زوبعة ستنتهي قريبا" .
وأشارت الى أن الصبيحي عقد اجتماعا للجنة الأمنية في مقر وزارة الدفاع ، وشدد على تصحيح وضع الجيش كمنظومة وطنية موحدة ومتماسكة ، حسب قوله.
ويعرف الصبيحي بأنه من المقربين من الرئيس هادي ، حيث قام بترقيته من قائد للمنطقة العسكرية الرابعة الى وزير للدفاع في حكومة الكفاءات المستقيلة ، لكن وصفه لمساعي هادي استعادة دوره كرئيس للجمهورية ومواجهة الإنقلاب بـ"الزوبعة التي ستنتهي" يطرح مزيدا من الأسئلة عن دور الصبيحي في شرعنة الإنقلاب وتكريسه .
ويرى مراقبون أن التصريح الأخير ، وحضور قائد الجيش في فعالية الإحتفال بالإعلان الدستوري للحوثيين يؤكد مدى عمق الهوة في العلاقة بين المشير واللواء ، حيث اكدت نادية السقاق وزير الإعلام المستقيلة ان الصبيحي لم يرغم على تولي المنصب من قبل الحوثيين وانما قبل به برغبته .
وهذا التصريح يجعل من وزير الدفاع عقلا مدبراً وقائدا عسكريا للإنقلاب الذي نفذه مسلحو الحوثي كما يرى مراقبون ، خاصة مع تجدد الدعم الإقليمي والدولي للرئيس هادي .
وأصدر الرئيس هادي أمس الأول بياناً أكد فيه ممارسته لعمله كرئيس للجمهورية ، والتقى عدد من ممثلي السلطات المحلية بعدة محافظات وعدد من قيادات الجيش بالمحافظات الجنوبية .
وكانت اللجنة الثورية للحوثيين قد أصدرت بداية الشهر الجاري قرارا بتكليف اللواء محمود الصبيحي رئيسا للجنة الأمنية ، قائما بأعمال وزير الدفاع .