قدم خطيب الجمعة في ساحة الحرية بمدينة إب الشاب الدكتور محمد علي عبود المليكي اعتذارا علنيا في خطبته اليوم للأشقاء في المملكة العربية السعودية عن ما أسماها البذاءات التي ساقها الحوثي في خطابه البارحة.

وقال المليكي في خطبته إن الإساءة للشقيقة الكبرى هو إساءة لكل يمني مغترب فيها باحثا عن لقمة العيش بعد ان ضاقت به بلده وزاد الضيق في ضل حكم المليشيات الذي دمر البلاد وهجر العباد.

وأشاد الخطيب بدور المملكة والخليج في إخراج اليمن من أزمته الراهنة وإعادة الدولة التي صادرتها المليشيات المسلحة.

ووجه الخطيب المليكي عدد من الرسائل في خطبته لكل من الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي مطالبا إياه بعدم خذلان الجماهير التي خرجت مرحبة بشرعيته ومؤملة فيه كل الخير.

كما وجه رسالة لمن تعاون وساند الحوثيين في اقتحام المدن ونهب المعسكرات بأن يراجعوا أنفسهم ويعودوا الى رشدهم فالفرصة ما زالت مواتية أمامهم والشعب لم ييأس منهم بعد.

وأكد الخطيب على النهج السلمي المتواصل قطعا للطريق أمام من يريد إشعال الصراع الطائفي أو المذهبي في اليمن وأن اليمنيين لن ينهجوا نهج القتل مع مقدرتهم على ذلك.

وطالب الخطيب بإطلاق سراح المعتقلين من الثوار لدى مليشيات الحوثي، وعلى رأسهم الشاب الثائر أحمد هزاع الذي مضى على اختطافه 15 يوم حتى اليوم، محملا المليشيات مسئولية ما يحدث له، مع تحميلهم مسئولية الاعتداءات التي وصلت إلى درجة القتل ضد المحتجين السلميين في مدينة إب، وحيا شهيد إب البطل فارس الشجاع رحمه الله مؤكدا أن القضاء ويد العدالة ستطال كل المجرمين.

وكان أبناء محافظة إب قد أدو اليوم صلاة الجمعة 27/2/2015م أمام مبنى المحافظة رفضا لانقلاب مليشيا الحوثي المسلحة على مقدرات الشعب واختطاف مؤسساته المدنية والعسكرية والأمنية .

وعقب صلاة الجمعة ردد الثوار الهتافات ورفعوا الشعارات التي تؤكد رفضهم لعمليات القمع والترهيب التي تمارسها مليشيا الحوثي مطالبين برحيلها عن المحافظة والوطن وكذلك مطالبين بالإفراج عن كافة المختطفين.

وقد دعا ثوار محافظة إب أبناء المحافظة للاحتشاد صباح يوم غد السبت في المسيرة المليونية الرافضة لحكم المليشيات الانقلابية وللمطالبة بالإفراج عن المختطفين.

كما دعا الثوار مدير أمن المحافظة الى تحمل مسئوليته بحماية الاحتجاجات السلمية ومنع الاعتداءات المتكررة عليها من قل المليشيات المسلحة محملين اللجنة الأمنية بالمحافظة كامل المسئولية عن أي اعتداء.