أفادت مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء المستقيل خالد محفوظ بحاح أبدى استعداده للتراجع عن استقالته، شريطة خروج المليشيات الحوثية المسلحة من العاصمة صنعاء، وتوفر الظروف الملائمة لاستئناف الحكومة أعمالها.
وأوضحت المصادر أن بحاح أكد خلال استقباله لعدد من الصحفيات والإعلاميات اللاتي أتين إلى منزله للتضامن معه أنه مع شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي منذ اليوم الأول لاجتياح جماعة الحوثي لدار الرئاسة.
وأشار إلى أن استقالته جاءت نتاج طبيعي لتدخلات الحوثيين في قرارات الحكومة، التي تحول أعضائها إلى ما يشبه عمّال عند جماعة الحوثي، مؤكدا عدم وجود أي ارتباط بين استقالته واستقالة الرئيس هادي والتي قدمتا مساء الـ 22 يناير الماضي.
وقال بأن استمرار عمل الحكومة في ظل الظروف الحالية،يوفر شرعية لتمدد الحوثي العسكري والتدخل في كل شؤون وقرارات الدولة، مشيرا إلى أنه لم يكن أمامه وحكومته إلا الاستقالة، لأن قبول الحكومة بممارسة عملها في ظرف كهذا، "كان بمثابة مشروع لتسليم البلاد إلى جماعة لا تمتلك أي مؤهلات لإدارة الدولة تحت غطاء شرعية الحكومة".
وأكد بحاح بحسب المصادر، على أن الحوار لا يزال هو الخيار الأسلم في المرحلة الحالية، مشددا على ضرورة أن يكون "حوارا حقيقيا لا يخضع لسلطة السلاح أو لغة الفيتو التي يستخدمها الحوثيون" .
وقال بحاح بأن الحوثيين يتنصلون عن التزاماتهم، مشيرا إلى أن 90% من كلامهم لا ينفذ على أرض الواقع، داعياً إلى نقل جلسات الحوار الى منطقة محايدة خارج اليمن بعيدا عن الوضع الداخلي المشحون.
واقترح أن يتم اختيار بلد لا تربطه باليمن مصلحة مباشرة كإحدى دول أفريقيا مثل اثيوبيا او غيرها، مدللاً على صواب هذا المقترح بتجربة صياغة الدستور، والذي بمجرد خروج لجنة الصياغة الى محيط مختلف تمكنت من انجاز مسودة الدستور.
ودعا خالد بحاح القوى الوطنية إلى التقاط "الفرصة الذهبية لانتقال العاصمة إلى عدن لمعالجة مشكلة وطن لا مشكلة شمالي وجنوبي".