جدد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، موقف الجامعة العربية الداعم للشرعية ممثلة فى الرئيس عبد ربه منصور هادى، ومساندتها لما يبذله من جهود وطنية لاستكمال تنفيذ مراحل العملية السياسية الانتقالية، وفقا للأسس المتفق عليها والمتمثلة فى مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفى أجراه الدكتور العربى اليوم مع الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى جرى خلاله أيضا التداول فى مستجدات الأوضاع الخطيرة على الساحة اليمنية وما يدور بشأنها من مشاورات واتصالات لتذليل العقبات التى تعترض استئناف جلسات الحوار الوطنى الشامل.
وطالب الأمين العام جماعة الحوثيين برفع الإقامة الجبرية المفروضة على كبار المسئولين اليمنيين، وفى مقدمتهم خالد بحاح وعبد الله الصايدى المدعو إلى حضور الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية الوزارى المقرر انعقاده يوم الاثنين المقبل.
ودعا أيضا الحوثيين إلى التوقف عن اتخاذ أى خطوات تصعيدية أحادية الجانب وعن محاولاتها العبثية لفرض إرادتها بقوة السلاح على الشعب اليمنى ومؤسساته الشرعية.
وكان العربي قد بحث مع وزير حقوق الإنسان في اليمن عز الدين الأصبحي تطورات الأوضاع في اليمن وترتيبات الوزاري العربي المقرر الأسبوع المقبل وتحضيرات القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري.
وقال الأصبحي، في تصريحات للصحفيين، إن لقاءه مع الأمين العام ارتكز بشكل أساسي على تطورات الأوضاع في اليمن، خاصة أن اليمن يعاني أوضاعا إنسانية كارثية.
وأضاف أن تلك التطورات ستكون في صدارة جدول أعمال اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ143 الأسبوع المقبل، وكذلك أمام القمة العربية المرتقبة نهاية الشهر الجاري في مصر، موضحا أنه تم توجيه الدعوة للرئيس اليمني عبد ربه هادي لحضورها.
وفي رده على سؤال حول دور الجامعة العربية إزاء الوضع في اليمن، قال الأصبحي إن الجامعة منخرطة بجدية وإيجابية في القضية اليمنية من أجل استعادة المسار السياسي بين الأطراف المختلفة، معربا عن أمله في أن يشمل هذا الاهتمام أيضا مواجهة الوضع الإنساني الكارثي في اليمن.
وأكد الأصبحي أهمية الدور العربي إزاء الأزمة ، خاصة أن القضية تكتسب بعدا قوميا، وقد أكد الأمين العام خلال اللقاء أنها ستكون في صدارة أعمال الوزاري العربي والقمة العربية المقبلة، مشددا على أنه لا يمكن الخروج من حالة الانسداد السياسي التي يعانيها اليمن إلا من خلال توافق وطني ودعم عربي كبير.