ذكرت مصادر يمنية أن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد التقى أمس الخميس في العاصمة العمانية مسقط الوفد المشترك للانقلابيين الحوثيين وحزب المخلوع علي صالح وطرح عليهم مشروع خارطة طريق دولية لحل الأزمة.
وأوضحت أن المبعوث وصل أمس إلى مسقط قادما من العاصمة السعودية الرياض والتي التقى فيها بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والمسئولين السعوديين المعنيين بالأزمة اليمنية، والتقى في مستهل زيارته لعمان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، الذي تقوم بلاده بدور الوسيط بين الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين وصالح، وهي الدولة الخليجية الوحيدة التي التزمت الحياد ورفضت المشاركة في قوات التحالف العربي الذي تتزعمه العربية السعودية.
وأكدت أنه التقى أمس أعضاء وفد الانقلابيين المفاوض العالق في مسقط منذ 6 آب/أغسطس الماضي إثرتعثر عودته إلى صنعاء مع إغلاق مطار صنعاء الدولي، وعرض عليهمخارطة الطريق الجديدة لحل الأزمة اليمنية التي تبنتّها الدول الراعية لعملية إحلال السلام في اليمن.
وأشارت المصادر إلى أن المبعوث الأممي حمل في حقيبته إلى مسقط الرؤية النهائية لحل الأزمة اليمنية التي ناقشها مع كافة المعنيين بالأزمة اليمنية وفي مقدمتهم سفراء الدول الـ18 الراعية لإحلال السلام في اليمنوهم سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا بعض الدول الكبرى.
وذكر مصدر دبلوماسي لـ«القدس العربي» أن هذه الرؤية الجديدة لحل الأزمة جاءت خلاصة ونتاجا لكافة جلسات المباحثات اليمنية اليمنية التي دارت بين وفدين النزاع اليمني (الوفد الحكومي والوفد الانقلابي)، بالاضافة إلى الجهود الدولية التي استخلصت كل ما تم التوصل اليه خلال العام المنصرم من جهود إحلال السلام في اليمن.
في غضون ذلك ذكرت مصادر عسكرية أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الموالية للسلطة الشرعية برئاسة عبدربه منصور هادي حققت أمس تقدما نوعيا ومكاسب عسكرية هامة في محافظة مأرب، بسيطرتها على العديد من المواقع العسكرية التي تسيطر على عملية الامدادات العسكرية لميلشيا الانقلابيين وتفتح المجال أمام تقدم القوات الحكومية نحو العاصمة صنعاء.
وأكدت هذه المصادر أن القوات الموالية للرئيس هادي سيطرت أمس الخميس على العديد من المواقع العسكرية الهامة وفي مقدمتها مواقع الطريف والدرم في منطقة المخدرة، والتي تعتبر الشريان الرئيس للامدادات العسكرية للقوات الانقلابية بين العاصمة صنعاء وخولان وبين محافظة مأرب، حيث أصبح هذا الطريق تحت سيطرة القوات الحكومية.
مشيرة إلى أن العمليات العسكرية على الأرض تتم بالتنسيق مع قوات التحالف العربي التي تشارك بغاراتها الجوية بقصف المواقع العسكرية للانقلابيين وأماكن تجمعهم وتحركاتهم على الأرض.
وذكرت مصادر محلية أنه لقي ما لايقل عن 25 من مقاتلي الميليشيا الانقلابية مصرعهم في مواجهات عنيفة مع قوات المقاومة الشعبية في مديرية الزاهر في مناطق آل حميقان القبلية في محافظة البيضاء في معارك دارت صباح امس الخميس، كما لقي خمسة من رجال المقاومة مصرعهم في هذه المواجهات.
وأوضحت أن ميليشيا الانقلابيين الحوثيين وصالح كانت حاولت التقدم صباح امس في اتجاه جبل كساد الاستراتيجي مدعومة بعدد من الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة وعشرات المقاتلين من الميليشيا غير ان رجال المقاومة تمكنت من صد هذهالمحاولة المستميتة للاستيلاء على هذا الجبل الاستراتيجي في تلك المنطقة.