أثار خطاب زعيم جماعة الحوثي الإرهابية، عبد الملك الحوثي أمس، بمناسبة جمعة رجب استياءا كبيرا في أوساط قيادات وقواعد حزب المؤتمر الشعبي، الذين وصفوه بأنه خطاب تحريضي عنصري، يهدف لإثارة الكراهية والحقد بين اليمنيين.
وفي هذا السياق، قال المحامي محمد علي علاو، عضو فريق المحامين للرئيس السابق، إن كل قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي العام ترفض خطاب الحوثي وما ورد فيه من عجرفة وعنصرية مرفوضة واختزال وتشويه للإسلام".
وأضاف علاو مخاطبا زعيم الحوثيين: "من انتخبك حتى تتكلم باسم الشعب اليمني يا عبده"، معلقا على هذا بالقول: ".لعن الله من كان السبب في وضعنا المعكوس هذا".
بدوره، ذهب القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام، عادل الشجاع، إلى أبعد من ذلك، حيث رفع بلاغا للنائب العام، ضد زعيم الحوثيين، على خلفية ما ورد في خطابه من تمييز عنصري، وإشعال لنيران الكراهية، والحقد العنصري، والتمييز المذهبي.
وأشار إلى أن الحوثي في خطابه، ميز بين صحابة رسول الله الذين يبجلهم جميع المسلمين، قائلا إن التكفيريين سعوا إلى إبعاد أهل اليمن عن الإمام علي.
وأضاف القيادي الشجاع قائلا: "ولم يكتف بذلك بل حاول أن يستخدم الدين كأداة للتفرقة وتعميق روح الكراهية وانتقاص سافر لحقوق اليمنيين زاعما أن المشكلة في اليمن ليست سياسية بل دينية ، معتبرا الحرب الجارية حرب دينية تريد اقتلاع جوهر الدين".
وأشار إلى زعيم الحوثيين، يستخدم الدين لبث روح العنصرية، في الوقت الذي يتدخل في اختصاص المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ إذ لا صفة له حتى يقرر في أمور هي من اختصاص السلطة السياسية.
ولفت إلى أن المواطن اليمني، ينتظر الدعوة إلى الفضيلة، والحب والإخاء، وليس لبث الكراهية والعنصرية وإقحام الدين في الخلافات.
وأوضح القيادي بحزب المؤتمر، الموالي للرئيس السابق، عادل الشجاع، أن التغاضي عن هذا الخطاب أو غض الطرف عنه سيبيح دماء فئات من الشعب المحرض ضدهم، كما أنه سيجل الجميع أمام مجازر أفضع من مجازر لنازية نفسها.
وأكد أن خطاب زعيم الحوثيين، يهدر جم كل اليمنيين، فهو خطاب يدعوا لاستمرار الحرب دون أن يأبه لحياة الناس أو لاختيار مستقبلهم.
واختتم الشجاع البلاغ قائلا: "سعادة النائب العام: إنني أضع هذا البلاغ بين يديك لوضع حد لكل من يعرض حياة المجتمع للخطر أو يدفع به نحو العنصرية الممزقة للنسيج الاجتماعي والنسيج الوطني".