وصف مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر الأوضاع في اليمن بالشاذة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي متشبثا بالحوار كسبيل لحل الخلافات بيني اليمنيين.
كما أوضح بنعمر في تصريح صادر عن مكتبه الإعلامي نُشر في صفحته على موقع "فيس بوك" في ختام لقاءه بهادي أن الرئيس أدان بشكل صريح اللجوء إلى العنف من أجل تحقيق أغراض سياسية.
وقال بنعمر: " سعدت باللقاء مجددا برئيس الجمهورية الأخ عبد ربه منصور هادي، وهنأته بالسلامة، وأعربت له عن أملي في أن تكون عودته لمزاولة مهامه عاملا مساعدا على إخراج اليمن من الأزمة الراهنة".
وأشار إلى أنه ناقش مع الرئيس عبد ربه منصور هادي خلال لقاء اليوم "الأوضاع الشاذة في اليمن"، وسبل الخروج منها بشكل سلمي، بما يضمن عودة العملية السياسية سريعا إلى مسارها الصحيح.
وأوضح بنعمر أنه تم التوافق بينه وبين الرئيس "على أنه من الضروري أن تبدي كل أطراف العملية السياسية حسن النية وأن تنخرط بجد ومصداقية في الحوار الجاري حاليا، على أن يكون ضمن المرجعية التوافقية المتمثلة في المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة، وعلى أن تكون نتائجه متوافقة مع تطلعات اليمنيين".
وحول دعوة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى عقد جلسات الحوار في مكان آمن، أفاد بنعمر أن هادي أكد له دعمه لما جاء في بيان مجلس الأمن ليوم الأربعاء، والذي منحه "بنعمر" الحق في اختيار مكان لقاء الفرقاء وإنهاء حالة الجدال القائمة بسبب هذا الأمر، مشيرا إلى أنه سيعلن عن المكان الجديد لانعقاد جلسات الحوار قريبا.
وأضاف بنعمر: " جدد الأخ الرئيس التزامه بمنهجية التوافق التي أنقذت اليمن في 2011 وقال إنه سيلتزم مجددا بأي توافق يخرج من طاولة الحوار".
وقال بأنه اتفق مع الرئيس هادي على البقاء على تواصل دائم لمتابعة الأوضاع الراهنة، والتشاور حول سبل الخروج منها في أسرع وقت ممكن، وبما يجنب اليمن مخاطر الانزلاق نحو الأسوأ.