حذر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بنعمر من تحول الجنوب إلى بؤرة توتر خطيرة على اليمن والمنطقة وعلى السلم والأمني العالميين، في حال استمر الصراع على السلطة في صنعاء بالشكل الحاصل الآن.
وأوضح بنعمر في تصريح نشره مكتبه الإعلامي بعد لقاءه بقيادات من الحراك الجنوبي في عدن "إن الوضع في الجنوب يشكل أحد التحديات الحقيقية لاستمرار اليمن كما نعرفه اليوم. لكنه قد يكون كذلك فرصة ليمن اتحادي ديموقراطي جديد".
وقال بأنه في حال عادت العملية الانتقالية إلى مسارها، فإن ذلك سيفتح الآفاق أمام الجنوب للمشاركة في بناء الدولة المدنية الحديثة التي يطالب بها اليمنيون.
وأضاف:" إن تقييمنا لمحورية القضية الجنوبية لم يتغير رغم الأزمة الراهنة وتسارع الأحداث باتجاه مزيد من التعقيد".
وأكد أن الحل المستدام للأزمة في اليمن، لن يتحقق إلا بتلبية تطلعات أبناء الجنوب المشروعة كما عبرت عنها وثيقة الحل العادل للقضية الجنوبية، وطي الصفحة السوداء لمظالم الجنوبيين، ومعالجتها بطريقة جدية ومزمنة.
وتأتي تصريحات بنعمر هذه في الوقت الذي يرى فيه قطاع واسع من اليمنيين أن الرجل بات يشرعن كل ما هو غير شرعي في البلاد، مذكرين بكونه لم يستنكر بشكل صريح تصرفات الحوثيين، بل يذهب البعض إلى اتهامه بالسعي لتفتيت اليمن، وإغراقه في مستنقع الحرب الأهلية.