قالت مصادر دبلوماسية، الأحد، إن سفارتي بريطانيا وأمريكا في اليمن، ستستأنفان نشاطهما من مدينة عدن جنوبي البلاد خلال أيام، بعد أكثر من شهر على إغلاقهما إثر انقلاب مليشيا الحوثيين وسيطرتها على العاصمة صنعاء.
وقالت المصادر لوكالة الأناضول إن سفارتي بريطانيا والولايات المتحدة في اليمن ستعاودان خلال الأيام المقبلة العمل من مدينة عدن، في خطوة مماثلة لسفارات خليجية قررت خلال الأيام الماضية العمل من هناك.
وكانت السفارة البريطانية بصنعاء أعلنت إغلاق أبوابها في 11 فبراير/شباط الماضي، بعد يوم واحد من قرار مماثل للولايات المتحدة الأمريكية؛ نتيجة الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن.
وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية، السبت، أن سفيرها سيستأنف عمله بمدينة "عدن"، دعماً لـ"الشرعية الدستورية"، لتكون بذلك رابع دولة خليجية يستأنف سفيرها عمله في المدينة ذاتها بعد قرار مماثل لكل من السعودية والإمارات والكويت خلال الأيام الماضية.
وكان الرئيس اليمني وصل إلى عدن يوم 21 من الشهر الماضي، بعد تمكنه من مغادرة منزله في صنعاء وكسر حالة الحصار التي فرضت عليه من قبل الحوثيين منذ استقالته يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وبعد ساعات من وصوله، أعلن هادي تمسكه بشرعيته رئيساً للبلاد، وقال: إن "كل القرارات الصادرة منذ 21 سبتمبر/أيلول الماضي (تاريخ سيطرة الحوثيين على صنعاء) باطلة ولا شرعية لها".
وكان الحوثيون أعلنوا، يوم 6 من الشهر الماضي، ما قالوا إنه "إعلان دستوري"، يقضي بـ"حل البرلمان، وتشكيل مجلس وطني انتقالي، ومجلس رئاسي من خمسة أعضاء".
وقال الحوثيون إن هادي "أصبح فاقداً للشرعية"، متوعدين كل من يتعامل معه بصفة رئيس دولة باعتباره "مطلوباً للعدالة".
وتعتبر عواصم عربية وغربية تحركات الحوثيين، وهم شيعة، "انقلاباً على الرئيس اليمني الشرعي".
ويتهم مسؤولون يمنيون وعواصم عربية وغربية طهران بدعم الحوثيين بالمال والسلاح، ضمن صراع بين إيران والسعودية، جارة اليمن، على النفوذ في عدة دول بالمنطقة، بينها لبنان وسوريا، وهو ما تنفيه طهران.