2025/06/27
جناح طائرة يهّز الخطوط اليمنية.. ارتباك وفوضى وتغييرات للطاقم الإدراي

تلقي حادثة اصطدام طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار عدن الدولي جنوبي اليمن بسيارة سلم الركاب، في أثناء عمليات المناولة الأرضية قبل الإقلاع، بتبعات متصاعدة نتيجة خروج الطائرة، وهي من طراز Airbus A320، عن الخدمة بعد أن تسببت الحادثة بفقدانها لأحد أجنحتها.

وأكدت الخطوط الجوية اليمنية في بيان لها عقب الحادثة، أن الحادثة جاءت نتيجة خطأ من أحد موظفي الدعم الأرضي في أثناء تشغيل المعدات، إذ تسبب الحادث في تأخير رحلة كانت تستعد الطائرة للقيام بها من مطار عدن الدولي إلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية، وقد سُيِّرَت لاحقاً عبر طائرة بديلة بعد حالة من الارتباك والفوضى تسبب بها الحادث وما نتج منه من تأخير لرحلة الطائرة.

وفي أحدث مستجدات هذه الحادثة التي تسببت بصدمة كبيرة في الأوساط الحكومية في ظل تفاعل واستهجان واسع من قبل اليمنيين، أصدر وزير النقل في الحكومة المعترف بها دولياً عدة قرارات قضت بتغيير مجموعة من المسؤولين والفنيين الحكوميين في الخطوط الجوية اليمنية، شملت إدارة الخدمات الأرضية ومطار عدن الدولي.

تأتي هذه القرارات التي يتوقع كثيرون أن لا تقف عند هذا الحدّ على إثر تحقيق داخلي أجرته وزارة النقل الحكومية في عدن، لمعرفة أسباب الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المتسببين به. ونصت ديباجة القرار الأول على أنه بناءً على توجيهات وزير النقل عبد السلام صالح حُميد، تم تعيين طاقم جديد لقيادة الشركة اليمنية للخدمات الأرضية - عدن، خلفاً للطاقم الإداري السابق.

بحسب تأكيدات وزارة النقل، فإن القرار جاء نظراً لتكرار الإخفاقات والأخطاء والقصور في العمل واللامبالاة من قبل عمال الشركة اليمنية للخدمات الأرضية، ما تسبب في حدوث العديد من المشكلات، التي كان آخرها اصطدام سيارة سلم الركاب التابعة للشركة بجناح إحدى الطائرات التي تستعد للإقلاع، خلال اليومين الماضيين، ما أدى إلى إحداث أضرار وإخراج الطائرة عن الجاهزية الفنية.

 

المواطن أحمد الشرماني، قال لـ"العربي الجديد" إن الحادث يكشف عن فوضى في قطاع النقل والطيران الحكومي، وهي بمثابة حادثة بسيطة، لكنها مؤشر على خطورة الوضع المتردي في هذا القطاع. فيما رأى عبد الله ناصر، وهو خبير فني سابق في الخطوط الجوية اليمنية، في حديثه لـ"العربي الجديد"، أن الحادث سببه الرئيسي إهمال وتقصير من الإدارات الأرضية والمطار والتشغيل والصيانة، وهذا أمر مقلق يتعلق بوضعية ما تبقى من أسطول الخطوط الجوية اليمنية التي تواجه ضغطاً كبيراً نتيجة لذلك.

في السياق، يقول مسؤولون مختصون في الخطوط الجوية اليمنية إن هذا الحادث أثر في التحضيرات والترتيبات النهائية التي كانت تجري والمتعلقة بصيانة مدرج الهبوط والإقلاع وأجهزة الملاحة والاتصالات والتسريع للبدء ببناء مركز صيانة الطائرات، وكذا المشاريع الجارية بالمطار، وأبرزها مبنى الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد ومعهد الطيران ومعهد أمن الطيران.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع مندب برس https://www.mandab-press.net - رابط الخبر: https://www.mandab-press.net/news69863.html