قالت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، إنه من المحتمل وجود قوات أمريكية على الأرض في اليمن، لكن بشكل محدود، وذلك في سياق الحرب على تنظيم القاعدة.
وأوضح جيف ديفييس المتحدث باسم البنتاغون، أن الجيش الأمريكي، نفذ أكثر من 70 ضربة دقيقة ضد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، في اليمن، استهدفت البنية التحتية، والمواقع القتالية، والمعدات، مؤكدا أن هذه العمليات سوف نستمر بما في ذلك الغارات الجوية - ضد العناصر الإرهابية المعروفة.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن المتحدث الأمريكي، أن بلاده لا تزال قلقة بشأن تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية)، وغيره من التنظيمات المتطرفة العنيفة العاملة في اليمن.
وأضاف: "من أجل الدفاع عن مصالحنا، ولا سيما ضد تنظيم (القاعدة)، يمكن لأعداد محدودة من القوات الأميركية أن تتواجد في بعض الأحيان داخل اليمن، تماماً كما فعلنا قبل مارس من عام 2015، عندما انسحبت القوات الأميركية من البلاد إثر حالة عدم الاستقرار التي تسبب فيها استيلاء جماعة الحوثيين على السلطة».
ولفت ديفيس إلى أن هذا الأمر يتيح العمل عن كثب مع الحكومة الشرعية وغيرها من البلدان في المنطقة للحد من التهديدات التي يشكلها تواجد تنظيم (القاعدة في شبه الجزيرة العربية) هناك.
وأضاف، أنه نظرا للمخاوف الأمنية العملياتية على الأرض، فإنه لن يتم مناقشة نوع وحجم وموقع الأنشطة التي سوف تقوم بها أي قوات قد تعمل على الأراضي اليمنية.
بدوره قال متحدث في الخارجية الأميركية لصحيفة «الشرق الأوسط»: «لا تزال أهداف حكومة الولايات المتحدة بالنسبة للصراع الدائر في اليمن متسقة من دون تغيير. وهدفنا يدور حول العمل مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك المبعوث الخاص للأمم المتحدة، بغية إحلال السلام والازدهار، والأمن في اليمن».
وأضاف: «وكما قلنا سابقاً، ليس هناك حل عسكري محض لدى أي طرف من الأطراف من شأنه وضع حد نهائي للصراع هناك، ولن يتأتّى الحل الدائم إلا من خلال مفاوضات السلام الشامل الذي سوف يستلزم نوعاً من التنازلات من كل الأطراف من أجل صالح الشعب اليمني».