شهد مطار عدن الدولي، خلال الأيام القليلة الماضية، ازدحامًا شديدًا في صالات المغادرة، بالتزامن مع مغادرة عدد كبير من المسؤولين الحكوميين وأسرهم إلى خارج البلاد، على رأسهم وجهات إلى جمهورية مصر العربية، لقضاء إجازة عيد الأضحى المبارك.
وأفاد مسافرون عبر مطار عدن لصحيفة “عدن الغد” أن المطار شهد حركة غير اعتيادية، وسط ازدحام في طوابير السفر،، نتيجة وجود أعداد كبيرة من المسؤولين وأفراد عائلاتهم ضمن المسافرين.
ويأتي هذا الزحام في ظل استمرار معاناة مدينة عدن من أزمة كهرباء خانقة وغياب شبه كامل للخدمات، ما يثير تساؤلات في الأوساط الشعبية حول ازدواجية المعاناة بين المواطنين والمسؤولين، في وقت يتجه فيه الأخيرون لقضاء إجازاتهم خارج البلاد، بينما يواجه السكان حرارة الصيف وانقطاع الكهرباء في منازلهم.
من جهتها أعلنت إدارة مطار عدن أن الازدحام الذي يشهده مطار عدن حاليًا يعود إلى ضغط كبير وغير مسبوق. فبعد الأحداث الأخيرة التي أثرت على حركة التنقل بين الداخل والخارج، أصبح مطار عدن هو المنفذ الجوي الرئيسي والوحيد للسفر بالنسبة لجميع اليمنيين، خاصة بعد استهداف مطار صنعاء وتعرض طائرات الخطوط الجوية اليمنية للتدمير.
وأضافت الإدارة في بيان لها أن "هذا التحول الكبير في حركة المسافرين عبر مطار عدن أدى إلى زيادة طبيعية في عدد الرحلات والاكتظاظ، خصوصًا خلال هذه الفترة التي تتزامن مع موسم الحج واقتراب عيد الاضحى المبارك، اللذين شهدا حركة سفر واسعة من جميع أنحاء الوطن".
